لا تعلم كيف أو أين تذهب أموالك كل شهر؟ لا تعرف كيف تتحكم بمالك؟ أنت لست الشخص الوحيد الذي يكافح من أجل تسيير وإدارة أمواله. وبما أنك في هذا المقال فأكيد دخلت وفي رأسك يدور السؤال التالي: كيف يمكنني التحكم في أموالي؟ هذا الإشكال من بين أكثر الأسئلة شيوعا في مجال التمويل الشخصي.
من غير السهل تقديم إجابة شاملة ومضبوطة، لأن هذا يعتمد على وضعك المادي، بمعنى آخر هل أنت بطال؟ هل أنت مدين؟ هل تهدر المال بكثرة؟ …الخ لكن لا تقلق مزال هناك بشرى سارة لك، بالعقلية السليمة والتخطيط الصحيح المعمول به، ستكون قادر على التحكم بالموارد المالية.
اكتشف معنا أفضل 5 طرق لتسيطر على أموالك والتحكم بزمام الأمور:
1. غير طريقة تفكيرك:
ماهي أفضل التدابير التي من الممكن القيام حين يكون هدفك هو زيادة حساباتك البنكية؟ قد تأتي إلى ذهنك عديد من النصائح والأفكار التي أصبحت رائجة في الأنترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعية.
قلل من نسبة التكاليف من خلال التوقف عن شراء الأشياء التافهة والتي لا تكون ضرورية. كما يمكنك أن تستثمر هذه الأموال في شراء العملات المشفرة مثلا البيتكوين. قم كذلك بالتداول في أسواق الأسهم عن طريق الأنترنت، قم ببيع منتجات…الخ باختصار الأموال التي تهدرها استثمرها في أشياء تستحق. فالخطوة الأولى لتتحكم بأموالك هي أن تكون على دراية ووعي بإنفاقك. المهم ليس كمية المال الذي تتقاضاه بل كمية المال الذي تحتفظ به.
2. اكتشف أين تذهب أموالك:
لا تستطيع أن تدير أي شيء ما لم تستطع قياسه، في حالة لم تملك ميزانية شهرية إلى الآن، تستطيع الشروع في تحليل نفقاتك بالشكل التالي:
- اطلع على كشوف الحسابات البنكية لثلاثة أشهر الأخيرة، وقسم كل من نفقاتك في جدول بيانات على شكل فئات (التسوق، الملابس، الإيجار، الهدايا…الخ) استعمل برنامج Excel فهو برنامج عملي ومفيد لحالتك أو استعمل ورقة لمتابعة ميزانياتك، ليكون باستطاعتك معرفة المبلغ الذي أنفقته نقدا، ولكن حاول إضافة النفقات التي تتذكرها بشكل نسبي بناءً على المبلغ الذي تسحبه.
ستمكنك هذه الطريقة الحصول على متوسط مصروفك المتغير على مدى ثلاثة أشهر. لا بد أن تعلم أن هناك بعض المصاريف الاستثنائية أو السنوية مثل الرحلات لن يتم أخدها بالاعتبار، لأن هذه الفئة ستحتاج إلى تخطيط من نوع آخر من أجل تخصيص وادخار أموال لهذه النفقات مقدما.
بعد ذلك راقب بعين فاحصة المبلغ الذي تنفقه في كل فئة وقم بالتعديلات اللازمة، هذه خطوة لأي موازنة الجديدة. ثم سيتطلب الأمر منك تحديد المبلغ التي تريد إنفاقه بصفة مثالية في كل فئة من الفئات. وإذا ما أحسست أنك تبذر في مكان ما فحدد الحد الأقصى للمبلغ الذي لا ترغب بإنفاقه في كل شهر.
3. إيداع أموالك الشخصية:
أحد العلل التي تجعلك تتعرض لصعوبة توفير المال الجانبي هو أننا نأخذ الأمور بمنهج خاطئ. يقوم أغلبية الأفراد الذين لا يقدرون على ادخار المال بتحصيل أجورهم ودفع فواتير الخاصة بهم، وقضاء كامل الشهر بهدف صرف أقل ممكن من المال. المشكلة في هذه الطريقة أنها في أغلب الأحيان بعد إنفاق جميع النفقات، لم يتبقى من الراتب شيء، وسيكون الادخار في هذه الحالة مُحال أو دعنا نقول إنه أكثر صعوبة بدون تحديد حدود الإنفاق في بداية كل شهر.
” الغني يستثمر أمواله وينفق ما تبقى، أما الفقير ينفق ماله ويستثمر الباقي” هذا ما يقوله روبرت تي كيوساكي.
تمكنك سلسلة الإنفاق في توضيح الاستراتيجية الأمثل، التي ينبغي عليك أن تحدد بها أموالك الشهريةـ، ووضع مخطط تسلسلي لنفقات التمويل الشخصي هي أنجح طريقة لتخصيص أموالك، هنا يأتي دور عملية “الإيداع” قم بتحويل نسبة20 % من راتب بشكل منهجي كل شهر.
4. استثمر مستقبلك:
بعد عملية التوفير ينبغي أن يكون هدفك الرئيسي هو جعل أموالك تعمل لصالحك عن طريق عملية الاستثمار، لا تخف من هذه العملية، استثمر لأن من غيرها لن تكون قادر على سيطرة وتنمية أموال بطريقة جيدة.
إذا كنت ما زلت في بداية طريقك ضع في حسبانك أن الاستثمار لا يعني وضع آلاف الدولارات في أسهمك، هناك الكثير من الطرق لاستثمار أموالك الخاصة في مشاريع سهلة.
5. رفع وزيادة الدخل:
زيادة الدخل الخاص بك هو أحد العراقيل النفسية انتشارا التي تمنع الناس من الثراء، التفكير بأن هناك حد معين للمال الذي يمكن أن تجنيه، وأنك تعتمد بشكل كلي على المبلغ الذي تدفعه. ولكن يوجد حقا الكثير من الطرق لرفع وزيادة عائداتك المادية كل شهر، ولكي تكون قادرا على أن تصبح حرا ومستقل ماديا لا تعتمد على راتبك الشهري وحسب. بصفتك موظفا ولك مصدر دخل واحد هو في الحقيقة مسألة خطيرة أكثر مما تعتقد (صعوبة في رافع الراتب، صعوبة الحصول على كفاءات وعلاوات…الخ).
الاستثمار الذي طرحناه في الأسطر السابقة هو أكثر الطرق فعالية لرفع مدخولك برغم من سلبياته.
.
.